الأسباب التي تمنع المجرم من تنفيذ تهديده , من أكبر مخاوف ضحايا الابتزاز هل سينفذ المبتز تهديداته، فهل سيتمكن من التواصل مع أسرتي؟
يمكن أن تتقاسم هذه المخاوف الضحايا من الذكور والإناث، ولكنها عادة ما تكون أكثر شيوعًا بين الفتيات، اللائي قد يقعن في فخ المبتز لأنهن يدركان أن الأمور ستنتهي بشكل سيء.
العديد من ضحايا مجرمي الابتزاز الإلكتروني محاصرون بالعديد من المخاوف والهواجس التي تمنعهم من الإبلاغ عن التهديدات التي يواجهونها حول ما سيفعلونه للانتقام والافتراء إذا تم رفض رغبات المجرم.
ناهيك عن الغضب وخيبة الأمل التي سيشعر بها الآباء عندما يقع محتوى ابتزاز في أيديهم.
ثم جاءت فكرة إرضاء المبتز مهما كلف الأمر للسيطرة على الغضب والتوقف عن استخدام المعلومات التي لدينا لتنفيذ الابتزاز الإلكتروني.
وبهذه الطريقة، تصبح دورة الابتزاز الإلكتروني معقدة، من خطأ فادح إلى خطأ أكبر منه، مما يجعل الضحية تواجه مشكلة أكبر من التهديد نفسه.
هل ينفذ المبتز التهديد ويدفع الفدية؟
سنعمل بجد لإيجاد تفسيرات معقولة لتهدئة الضحايا وتهدئة مخاوفهم، لأن معظم مجرمي الابتزاز الإلكتروني لا ينفذون تهديداتهم عدة مرات. في أغلب الأحيان لا يقوم المبتز بما يدعي القيام به من خلال أرقام التهديد أو رسائل التحذير على وسائل التواصل الاجتماعي، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب أبرزها:
- الخوف من مجرم الابتزاز ينبع من تصور المجتمع له على أنه شرير للفساد الأخلاقي، ورد فعل أهل الضحية وقرارهم بالانتقام منه أو سجنه.
- يتجنب معظم المبتزين التورط في أعمال انتقامية ويلاحقون أقارب الضحايا.
- يدرك المجرم أن توسيع دائرة التهديد وطول فترة الابتزاز قد يساعدان في الكشف عن هويته الحقيقية، وفضحه، وفهم سلوكه الحقير، وبالتالي تقديمه إلى العدالة.
- من خلال الكشف عن أسرار الضحية، يفقد المرء أهم وأنجح وسائل الضغط عليها، وبالتالي يفقد الفرصة للمجرم المهدد لكسب المزيد من الأهداف والمطالب. إذا علم المبتز أنه ينفذ تهديداته فهذا يعني أنه لن يحصل على أي من مطالبه لأن الابتزاز هو أقصر طريق لتحقيق أهدافه وتحقيق طموحاته وإذا نفذها فهذا يعني أنه يضحي بأسلحته. يستخدمه للضغط على ضحاياه.
- ضياع السلاح الذي يستخدمه المجرم لتوجيه عملية الابتزاز الإلكتروني يعني ضعفه وانتهاء قضيته.
- يدرك المجرم أن تداول المحتوى الابتزاز قد يؤدي إلى ملاحقات وهجمات متعددة، من خلاله لإنهاء التهديدات الموجودة، بل وحتى زيادة عقوبته.
- يدرك المبتز أن اتخاذ خطوة النشر تجعله أكثر ذنبًا ويستحق المزيد من العقوبة.
- يفكر المجرم في العقوبة التي سينالها إذا تم القبض عليه، بحيث يصبح اختبائه عديم الفائدة بعد وقت معين.
- قد لا يقوم بعض المجرمين بنشر ونشر محتوى ابتزاز إلكتروني إذا استجاب الضحية لأوامر المجرم واستمر في إطالة أمد رغبته، ولكن في هذه الحالة يمكن أن تكون العواقب وخيمة.
وخلاصة القول، من المستبعد جدًا أن يفرج المبتز عن محتوى الابتزاز، لأن العواقب وخيمة وقد تؤدي إلى النهاية المأساوية للمجرم الذي يعرفه جيدًا.
لذلك، إذا حدث هذا وتم تكليفك بالابتزاز، فإن أفضل حل يمكنك اتباعه هو محاولة البقاء حازمًا وتجاهل الرسائل التي تتلقاها عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة أو الرد على اتصالاتك بالتهديدات. رقم.
الحل الأفضل هو التمرد بدلاً من تنفيذ الأوامر، وطلب مشورة الخبراء ودعم الأقارب الموثوق بهم، والأهم من ذلك، اتخاذ خطوات لإبلاغ السلطات المعنية بالابتزاز من خارج المملكة العربية السعودية أو داخلها.
معظم مجرمي الابتزاز جبناء، يخافون من الوقوع، وإذا لم يكونوا جبناء، فلن يفضلوا الاختباء خلف ستار. وعادة ما يصاحب الابتزاز الخوف من الملاحقة لأنه يتميز بالجبن الذي يتمثل هدفه الأساسي في تحقيق مكاسب شخصية بدلاً من مواجهة وتحدي الضحية وأسرته.
لذا اهدأ، ولا تخف من تهديد مجرمي الابتزاز الإلكتروني، وأبلغ عن أي حوادث ابتزاز إلكتروني تتعامل معها على الفور.
مهما كنت مخطئًا، فلا يحق لأحد أن يهددك ويخيفك لاستخدامك لتحقيق أهدافه ورغباته.
لا تصبح ضحية للابتزاز الإلكتروني
باتباع مجموعة من النصائح البسيطة التي يسهل تنفيذها، قد ينتهي بك الأمر إلى التعرض الكامل للابتزاز الإلكتروني والترهيب، لأن المبتزين غالبًا ما يكونون خجولين وخائفين من المقاضاة.
لأنه، كما أوضحنا سابقًا، كان مدركًا تمامًا أن ما فعله كان جريمة يعاقب عليها المجتمع والقانون.
لعل من أهم النصائح عند إدراك التعرض للجرائم الإلكترونية، مثل تلقي رسالة فدية أو مكالمة من رقم تهديد، يمكن تلخيصها على النحو التالي:
- التجاهل التام وعدم إظهار أي رد فعل قد يغذي طموحه، يلهمه للذهاب بعيدًا.
- لا تتحدث إلى المبتز إلا في حالة الضرورة القصوى، وكن حريصًا جدًا على إيجازه وعدم إعطائه أي تفاصيل قد تسمح له بتحليل شخصيتك بنجاح وكشف نقاط ضعفك.
- لا تستمع إلى المجرم المبتز ولا تمنحه الاهتمام الذي يستحقه.
- أغلق جميع حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لقطع أي اتصال معك.
- حظر حساب المبتز أو الرقم المهدد الذي يستخدمه المبتز.
- التواصل العاجل مع السلطات لمكافحة التهديدات والابتزاز الإلكتروني للحصول على المشورة الصحيحة وتنفيذها.
- عزز ثقتك بنفسك ولا ترد على المجرم أو تستسلم للتفاوض معه على عقد.
هناك العديد من التحذيرات التي يجب اتباعها لحماية مستخدمي الإنترنت والشبكات الاجتماعية من الوقوع في برامج الفدية الضارة:
- بغض النظر عن هوية المستلم، لا ترسل صورًا لنفسك في أوضاع فاضحة أو فاضحة.
- تجنب فتح محتوى الرسائل المرسلة إلكترونياً من قبل جهات مجهولة.
- أغلق الكاميرات والأجهزة الإلكترونية فور استخدامها.
- تجنب الاتصال بالابتزاز أو تحويل أي أموال إليه.
- حافظ على سرية بياناتك الشخصية ومعلومات بطاقتك المصرفية.
- احذر من المشاحنات مع المبتزين والمواقف التي يهدد فيها بالاتصال بالشرطة حتى لا تحذره أو تجعله أكثر حذرًا في التعامل معك وابتزازك.
- تجاهل أي مناقشات مع المبتز لئلا يستخدم الموقف ضدك أو يحاول فهم طبيعتك وتقييم ردود أفعالك وابتزازك عن قصد.
- قم بتعطيل جميع حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي لجعل المجرم ميؤوسًا منه ومنعه من الأمل عليك.
- لا تتردد في الاتصال بالشرطة أو السلطات في بلدك بخصوص مكافحة جرائم الابتزاز الإلكتروني.
- أخبر الشرطة بكل ما تعرفه، ودعهم يرشدونك بالطريقة الصحيحة للتعامل مع المجرمين حسب ظروف الجريمة، والمساعدة في العثور على الجناة، ومعاقبتهم بسهولة وسرعة.
- حافظ على معنوياتك عالية وثقتك عالية لأن هذا هو شريان حياتك من الوقوع في المستنقع في الابتزاز. احذر من السماح لنفسك بالرد على المجرم والخضوع له، لئلا تعطيه رغبته، وكأن التفاوض هو ما أراده منذ البداية.
كيف أبلغ عن شخص يهددني؟
يجب على الذين يتم ابتزازهم الإبلاغ على الفور عن الحسابات أو أرقام التهديد التي يستخدمها المجرمون، حتى يمكن معاقبتهم بسرعة وعلى الفور.
بهذه الطريقة، يخشى المجرم المثابرة في عملية الابتزاز التي يتبعها من أجل الحصول على الفوائد التي يرغب فيها. يتم طلب التبليغ عن الابتزاز الإلكتروني من خلال:
- اذهب إلى وكالة حكومية في أسرع وقت ممكن، مثل أقرب مركز شرطة في منطقتك.
- أو انتقل إلى إحدى المجموعات الخاصة الموثوقة التي يمكن أن تساعدك تقنيًا.
- الاتصالات الهاتفية لمكافحة الجريمة الإلكترونية.
- تحدث إلى محامٍ مرخص له متخصص في مكافحة جرائم المعلومات.
وعلى كل حال يجب عرض الموضوع برمته على الطرف المختار دون حرج أو خجل حتى يمكن الوصول إلى حل واضح وحاسم.