ما هي عقوبة شهادة الزور في السعودية و اقوى5 أسباب البراءة في جنحة شهادة الزور2023

شهادة الزور هي الشهادة بالكذب أمام سلطة قضائية، سواء كانت مكتوبة أو منطوقة، بشأن مسألة أساسية لإجراء قضائي ما. ويقصد بالكذب هنا الإدلاء بشهادة مخالفة للحقيقة عمدًا، أي أن الشاهد يعلم تمام العلم أن شهادته كاذبة، ويريد أن يضل طريق العدالة.

وشهادة الزور من كبائر الذنوب في الإسلام، فقد روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر، أو سئل عن الكبائر، فقال: الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، وقال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قال: قول الزور، أو قال: شهادة الزور.

وشهادة الزور لها العديد من الآثار السلبية على المجتمع، فهي تؤدي إلى:

• ظلم الناس وإدانتهم بغير حق.
• تعطيل العدالة ومنع تحقيق الحق.
• نشر الفساد والفوضى في المجتمع.

وعقوبة شهادة الزور في القانون المصري هي الحبس مدة لا تزيد على سبع سنوات، وغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على خمسين ألف جنيه، أو إحدى هاتين العقوبتين.

وهناك بعض الحالات التي لا تعتبر فيها الشهادة شهادة زور، مثل:

• إذا كان الشاهد يعتقد أن شهادته صحيحة، ولكنه أخطأ في الحقيقة.
• إذا كان الشاهد يشهد على شيء سمعه من غيره، ولم يشاهده بنفسه.
• إذا كان الشاهد يشهد على شيء وقع في الماضي، وكان قد نساه أو فقد الدليل عليه.

ولكن في هذه الحالات، يظل الشاهد مسؤولًا عن عدم التأكد من صحة شهادته، وقد يتعرض للعقوبة إذا تبين أن شهادته غير صحيحة.

يمكن إثبات جريمة شهادة الزور من خلال مجموعة من الطرق، منها:

• إقرار الشاهد بأن شهادته كانت زوراً: هذا هو أقوى دليل على شهادة الزور، حيث يقر الشاهد نفسه بأنه كذب في شهادته. ويمكن الحصول على هذا الإقرار من خلال الضغط على الشاهد أو من خلال تقديم دليل مادي يثبت كذب شهادته.

• التركيز على الأمور المؤثرة في الشهادة: يمكن للنيابة العامة أو للمدعي العام أن يركز على الأمور المؤثرة في الشهادة، مثل توجيه أسئلة مؤثرة على الشاهد الذي قدم شهادة الزور. ويمكن أن يؤدي هذا إلى تناقضات في شهادة الشاهد، مما يثبت كذب شهادته.

• ذكر الأمور التي تدل على تناقض في شهادته: يمكن للنيابة العامة أو للمدعي العام أن يذكر الأمور التي تدل على تناقض في شهادة الشاهد. ويمكن أن يؤدي هذا إلى كشف الكذب في شهادة الشاهد.

• إثبات ما ينفي أقوال الشاهد من خلال تقديم دليل مادي يثبت ذلك: يمكن للنيابة العامة أو للمدعي العام أن يقدم دليلًا ماديًا يثبت ما ينفي أقوال الشاهد. ويمكن أن يؤدي هذا إلى إثبات كذب شهادة الشاهد.

وفيما يلي بعض الأمثلة على طرق إثبات شهادة الزور:

• إذا أقر الشاهد بأنه كذب في شهادته، فهذا يعد إثباتًا قاطعًا لجريمة شهادة الزور.
• إذا تناقض الشاهد في شهادته، فهذا يعد دليلًا على كذب شهادته.
• إذا قدم المدعي العام أو المدعي العام دليلًا ماديًا يثبت ما ينفي أقوال الشاهد، فهذا يعد دليلًا على كذب شهادته.

وعقوبة شهادة الزور في السعودية هي الحبس مدة لا تتجاوز سبع سنوات، وبالغرامة التي لا تزيد على خمسة عشر ألف ريال، إذا ترتب على شهادة الزور الحكم بالحبس. فإذا ترتب على شهادة الزور الحكم بالإعدام، ونفذت العقوبة، عوقب من شهد زوراً بالإعدام.

ورد ذكر عقوبة شهادة الزور في القرآن الكريم في سورة الفرقان، حيث قال الله تعالى:

وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا

(سورة الفرقان، آية 72)

وهذه الآية الكريمة تبين أن عقوبة شهادة الزور هي العقاب الشديد، حيث وصف الله تعالى الشاهد الزور بأنه “لا يشهد الزور”، وذلك تأكيدًا على أن شهادة الزور من أعظم الكبائر.

وورد ذكر عقوبة شهادة الزور في السنة النبوية الشريفة في العديد من الأحاديث، منها:

• عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثًا؟ الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور أو قول الزور”. (متفق عليه)
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من شهد على رجل بشهادة زور، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلًا”. (رواه مسلم)

وهذه الأحاديث النبوية الشريفة تدل على أن شهادة الزور من أعظم الكبائر، وأن عقوبتها شديدة في الدنيا والآخرة.

وفيما يلي بعض الآثار السلبية لشهادة الزور:

• ظلم الناس وإدانتهم بغير حق.
• تعطيل العدالة ومنع تحقيق الحق.
• نشر الفساد والفوضى في المجتمع.

ولذلك، فإن المسلم مطالب بتحري الدقة في شهادته، والتأكد من صحة ما يشهد به، حتى لا يقع في هذه الجريمة العظيمة.

دعوى شهادة الزور هي دعوى تقام أمام المحكمة الجزائية، ويهدف المدعي فيها إلى إثبات أن شهادة أحد الشهود كانت زورًا، وذلك بهدف إلغاء الأثر القانوني للشهادة.

ولكي تقام دعوى شهادة الزور، يجب أن تتوافر الشروط التالية:

• وجود شهادة أمام سلطة قضائية: يجب أن تكون الشهادة التي يدعي المدعي أنها زور قد أديت أمام سلطة قضائية، سواء كانت مكتوبة أو منطوقة.
• أن تكون الشهادة مخالفة للحقيقة: يجب أن تكون الشهادة التي يدعي المدعي أنها زور مخالفة للحقيقة، أي أن الشاهد يعلم تمام العلم أن شهادته كاذبة.
• أن يكون للشهادة أثر قانوني: يجب أن تكون للشهادة التي يدعي المدعي أنها زور أثر قانوني، أي أن الشهادة أدت إلى صدور حكم أو قرار قضائي.

ويمكن أن يتم إقامة دعوى شهادة الزور من قبل أي شخص متضرر من الشهادة الزور، سواء كان شخصًا طبيعيًا أو اعتباريًا.

وتشمل طلبات المدعي في دعوى شهادة الزور ما يلي:

• إبطال الأثر القانوني للشهادة: يطلب المدعي في هذه الدعوى إلغاء الأثر القانوني للشهادة الزور، أي أن يُلغى الحكم القضائي الذي صدر بناءً على هذه الشهادة.
• توقيع العقوبة على شاهد الزور: يطلب المدعي في هذه الدعوى توقيع العقوبة على شاهد الزور، وهي الحبس مدة لا تتجاوز سبع سنوات، وبالغرامة التي لا تزيد على خمسة عشر ألف ريال، إذا ترتب على شهادة الزور الحكم بالحبس. فإذا ترتب على شهادة الزور الحكم بالإعدام، ونفذت العقوبة، عوقب من شهد زوراً بالإعدام.

ويتم نظر دعوى شهادة الزور أمام المحكمة الجزائية، ويكون المدعي عليه فيها هو شاهد الزور.

وإذا حكمت المحكمة في الدعوى لصالح المدعي، فإنها تقضي بإبطال الأثر القانوني للشهادة الزور، وتوقيع العقوبة على شاهد الزور.

وفيما يلي بعض الأمثلة على دعوى شهادة الزور:

• إذا شهد شخص زورًا في قضية جنائية، أدت شهادته إلى إدانة شخص بجريمة لم يرتكبها، فإن ذلك الشخص يمكنه إقامة دعوى شهادة الزور ضد هذا الشخص.
• إذا شهد شخص زورًا في قضية مدنية، أدت شهادته إلى صدور حكم ضد شخص في حقه، فإن هذا الشخص يمكنه إقامة دعوى شهادة الزور ضد هذا الشخص.

ولذلك، فإن من يشهد زورًا أمام سلطة قضائية، فإنه يعرض نفسه للمسؤولية القانونية، وقد يتعرض للعقوبة الجنائية.

يمكن أن تؤدي عدة أسباب إلى البراءة في جنحة الشهادة الزور، ومنها ما يلي:

• عدم توافر أركان الجريمة: لا بد من توافر أركان الجريمة حتى يحكم على المتهم فيها، فإذا لم تتوفر أحد هذه الأركان، فإن المتهم يكون بريئًا.

فيما يلي أركان جنحة الشهادة الزور:

* **وجود شهادة أمام سلطة قضائية:** يجب أن تكون الشهادة التي يدعي المدعي أنها زور قد أديت أمام سلطة قضائية، سواء كانت مكتوبة أو منطوقة.
* **أن تكون الشهادة مخالفة للحقيقة:** يجب أن تكون الشهادة التي يدعي المدعي أنها زور مخالفة للحقيقة، أي أن الشاهد يعلم تمام العلم أن شهادته كاذبة.
* **أن يكون للشهادة أثر قانوني:** يجب أن تكون للشهادة التي يدعي المدعي أنها زور أثر قانوني، أي أن الشهادة أدت إلى صدور حكم أو قرار قضائي.

• عدم ثبوت أن الشاهد كان يعلم أن شهادته كاذبة: لا يكفي أن تكون الشهادة مخالفة للحقيقة، بل يجب أن يثبت أن الشاهد كان يعلم تمام العلم أن شهادته كاذبة، أي أنه يقصد تضليل المحكمة.

• وجود سبب مبرر للشهادة الزور: إذا كان هناك سبب مبرر للشهادة الزور، فإن المتهم يكون بريئًا.

بعض الأسباب المبررة للشهادة الزور:

• عدم كفاية الأدلة على إدانة المتهم: إذا لم تكن الأدلة كافية لإدانة المتهم، فإنه يكون بريئًا.

• خطأ المحكمة في الحكم على المتهم: إذا أخطأت المحكمة في الحكم على المتهم، فإن المتهم يكون بريئًا.

وفيما يلي بعض الأمثلة على أسباب البراءة في جنحة الشهادة الزور:

• إذا شهد شخص زورًا في قضية جنائية، ولكن لم تثبت المحكمة أنه كان يعلم أن شهادته كاذبة، فإن المتهم يكون بريئًا.
• إذا شهد شخص زورًا في قضية مدنية، ولكن كان هناك سبب مبرر لشهادة الزور، مثل الخوف من التعرض للخطر، فإن المتهم يكون بريئًا.
• إذا لم تكن الأدلة كافية لإثبات أن المتهم شهد زورًا، فإن المتهم يكون بريئًا.
• إذا أخطأت المحكمة في الحكم على المتهم، فإن المتهم يكون بريئًا.

ولذلك، فإن المتهم في جنحة الشهادة الزور له الحق في تقديم دفاعه أمام المحكمة، وإثبات براءته من هذه الجريمة.