تفاصيل جديدة حول حكم المحكمة في ضرب الزوجة , ينص على أن القانون السعودي يحظر ضرب الزوجة. قضية ضرب الزوجة موضع جدل كبير في السعودية.
يتعامل نظام الحماية الجنائية مع جريمة الإساءة ،والتي قد لا تؤثر على الزوجة فحسب ،بل تؤثر أيضًا على طبيعة تطبيق هذه الحماية.
تمتد الإساءة إلى كل إنسان يتعرض لسوء المعاملة. سواء كانت امرأة أو رجلاً أو طفلاً ،يتعرض المرء لسوء المعاملة.
ولأن العلاقة الزوجية تقوم على الرحمة والمغفرة واللطف فهي أعلى وأنقى من هذه العقوبات.
حكم المحكمة في ضرب الزوجة
وفقًا للقانون السعودي، فإن ضرب الزوجة جريمة يعاقب عليها القانون. وقد تم تعديل نظام الحماية من الإيذاء السعودي في عام 2022 لتغليظ عقوبة ضرب الزوجة، حيث أصبحت العقوبة الحبس لمدة لا تزيد على عام وغرامة لا تزيد على 50 ألف ريال.
وتنص المادة 11 من نظام الحماية من الإيذاء السعودي على أنه:
“يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سنة وغرامة لا تزيد على خمسين ألف ريال كل من ارتكب أيًا من الأفعال الآتية ضد زوجه:
1- ضربها أو جرحها أو إيذائها بأي شكل من أشكال الإيذاء البدني أو النفسي أو الجنسي. 2- منعها من العمل أو الدراسة أو ممارسة أي نشاط قانوني. 3- منعها من الخروج من المنزل أو التواصل مع أهلها أو أصدقائها. 4- تهديدها أو ابتزازها أو إجبارها على القيام بأي فعل لا ترغب فيه”.
وتشمل جريمة ضرب الزوجة أي فعل من شأنه إيذاء الزوجة جسديًا أو نفسيًا، مثل الضرب أو الشتم أو السب أو العنف الجنسي.
وفي حالة إثبات جريمة ضرب الزوجة، فإن المحكمة تقضي بالعقوبة المقررة للجريمة، بالإضافة إلى التعويض المادي للزوجة عن الأضرار التي لحقت بها.
وهناك بعض الحالات التي تزيد فيها عقوبة ضرب الزوجة، مثل:
- إذا كان الضرب أو الإيذاء قد تسبب في إصابة الزوجة بعجز عن العمل لمدة تزيد على 20 يومًا أو عاهة مستديمة.
- إذا كان الضرب أو الإيذاء قد وقع مع سبق الإصرار والترصد.
- إذا كان الضرب أو الإيذاء قد وقع باستخدام سلاح أو أداة أخرى.
وتهدف عقوبة ضرب الزوجة إلى حماية المرأة من العنف الأسري، وإلى تعزيز ثقافة الاحترام بين الزوجين..
وتهدف هذه الأحكام إلى الحد من ظاهرة العنف الأسري ضد النساء في المملكة العربية السعودية، وإلى حماية حقوق المرأة.
هل ضرب الزوجة يوجب الطلاق؟
وفقًا للقانون السعودي، فإن ضرب الزوجة لا يوجب الطلاق بشكل تلقائي. ولكن، قد يكون ضرب الزوجة سببًا من أسباب الطلاق، إذا رأت المحكمة أن الضرب يشكل إهانة أو إساءة للزوجة، أو إذا كان الضرب قد تسبب في إصابة الزوجة بأذى جسدي أو نفسي.
وفيما يلي بعض الحالات التي قد تؤدي فيها ضرب الزوجة إلى الطلاق:
- إذا كان الضرب قد تسبب في إصابة الزوجة بعجز عن العمل لمدة تزيد على 20 يومًا أو عاهة مستديمة.
- إذا كان الضرب قد وقع مع سبق الإصرار والترصد.
- إذا كان الضرب قد وقع باستخدام سلاح أو أداة أخرى.
- إذا كان الضرب قد وقع أمام الأبناء أو الأهل أو الأقارب.
- إذا كان الضرب قد وقع بسبب خلافات غير مبررة.
وفي هذه الحالات، يكون للزوجة الحق في طلب الطلاق من زوجها، أو في رفع دعوى قضائية ضده مطالبة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بها.
وفيما يلي بعض الحالات التي لا تؤدي فيها ضرب الزوجة إلى الطلاق:
- إذا كان الضرب بسيطًا ولم يتسبب في أي ضرر جسدي أو نفسي للزوجة.
- إذا كان الضرب قد وقع بسبب خلافات زوجية بسيطة.
- إذا كان الضرب قد وقع بسبب سوء تفاهم.
وفي هذه الحالات، يكون للزوجة الحق في طلب التدخل من أهلها أو الأقارب أو الجهات المختصة لمحاولة حل الخلاف بين الزوجين.
وبشكل عام، فإن الحكم في قضايا ضرب الزوجة يعتمد على تقدير المحكمة للظروف المحيطة بالحادثة، ومدى تأثير الضرب على الزوجة.
الحق الخاص في ضرب الزوجة
يحمي القضاء السعودي حق المجني عليه في قضايا الحق الشخصي. يحافظ القضاء السعودي على حق الضحايا في قضايا الحقوق الشخصية ،على سبيل المثال عندما يتأذى شخص بفعل شخص آخر.
كما ترك حق الزوجة في طلب تعويض عن أي إصابات قد تكون أصيبت بها بسبب ضرب زوجها ،واحتفظ بحق الزوج في الدفاع عن نفسه أمام المحكمة بتهمة ضرب الزوجة.
تقدم الزوجة بلاغًا إلى قسم الشرطة ،وهناك يتم استجواب الأطراف ،ثم إحالة الضحية إلى مستشفى حكومي.
لإصدار تقرير طبي يوضح حالة الزوجة ومدة شفائها يتم إحالة القضية إلى النيابة العامة.
للتحقيق الذي قد يغلق الملف لعدم كفاية الأدلة أو يكون كافياً. أو إصدار قرار بتوجيه الاتهام وإحالة القضية إلى القضاء.
ووجد القاضي المتهم مذنبا أو بريئا حسب الأدلة والشهادات في القضية.
للقاضي الحكم بعقوبة وغرامة والسماح للزوجة بتقديم دعاواها وفق القانون.
حق الزوج في التطليق في حدود 50 ألف ريال.
إذا أدى ضرب الزوجة إلى الإعاقة ،أو أدى الضرب إلى الوفاة ،تحال القضية إلى المحكمة.
المحكمة المختصة وفرض العقوبات المقررة قانونا على الزوجة التي أصيبت بعجز دائم نتيجة الضرب.
إذا ضرب الزوج زوجته ،وماتت بعد ذلك بسبب الضرب ،فسيحصل على تعويض يصل إلى مليون ريال (حوالي 234 ألف ريال).
حكم ضرب الزوجة لزوجها
كثيرًا ما نسمع عن حالات قام فيها الزوج بضرب زوجته ،ولكن هل سمعت يومًا عن زوجة تضرب زوجها لأنها ندمت على ذلك؟
هذا ما يحدث ،وقد تندهش لسماع ما يجب أن أقوله ،ولم يتحدث عنه أحد. يتعرض الرجال لسوء المعاملة سرا. الخبير القانوني سعد الوهابي يقول إن نسبة “الاعتداء على الزوج أكثر من ضرب الزوجات”.
لعدم وجود إشارة لهذه الظاهرة ،فهي مخفية عن الكثيرين ممن لا يعرفون عن تطبيقها كشكل من أشكال العقاب على ضرب الزوجة.
يتم تطبيق التحذير من فعل الضرر على كلا الطرفين بالتساوي ،وبالتالي فإن القاعدة القانونية هي معاقبة كلا الطرفين.
فعل الأذى عام ومجرد ؛ يشمل كل شخص وينطبق على كل حادث يتضمن فعلًا من أفعال الأذى.
يقصد بفعل الإساءة حسب المادة 13: كل شكل من أشكال الاستغلال أو الاعتداء الجسدي أو النفسي أو الجنسي أو التهديد به يرتكبه شخص تجاه شخص آخر. استخدام كلمة “شخص” يعني أن النص شامل.
طرق إثبات ضرب الزوجة
هناك عدة طرق لإثبات ضرب الزوجة، منها:
تقرير الطب الشرعي:
يعد تقرير الطب الشرعي من أهم الأدلة التي يمكن أن تثبت ضرب الزوجة. حيث يوضح التقرير طبيعة ودرجة الإصابات التي تعرضت لها الزوجة، مثل الكدمات والرضوض والجروح.
ولكي يكون تقرير الطب الشرعي دليلًا مقبولًا في المحكمة، يجب أن يكون صادرًا من طبيب شرعي متخصص، وأن يوضح التقرير طبيعة الإصابات وسببها.
إذا كان هناك شهود عيان على تعرض الزوجة للضرب، فإن شهادتهم يمكن أن تكون دليلًا قويًا على الجريمة. حيث يمكن للشهود أن يدلوا بشهادتهم أمام المحكمة، ويؤكدوا على أنهم شاهدوا الزوج وهو يضرب زوجته.
تسجيلات الفيديو أو الصوت:
في حالة وجود تسجيلات فيديو أو صوت تثبت تعرض الزوجة للضرب، فإن هذه التسجيلات يمكن أن تكون دليلًا قويًا على الجريمة. حيث يمكن للمحكمة أن تشاهد هذه التسجيلات وتتأكد من صحة ما ورد فيها.
رسائل نصية أو بريد إلكتروني:
إذا كان الزوج قد أرسل رسائل نصية أو بريد إلكتروني إلى الزوجة، يهددها فيها بالضرب أو يصف فيها ما فعله بها، فإن هذه الرسائل يمكن أن تكون دليلًا على الجريمة. حيث يمكن للمحكمة أن تطلع على هذه الرسائل وتتأكد من أنها تثبت تعرض الزوجة للضرب.
مذكرات شخصية:
إذا كتبت الزوجة مذكرات شخصية تسجل فيها تعرضها للضرب من زوجها، فإن هذه المذكرات يمكن أن تكون دليلًا على الجريمة. حيث يمكن للمحكمة أن تطلع على هذه المذكرات وتتأكد من أنها تثبت تعرض الزوجة للضرب.
وبشكل عام، فإن إثبات ضرب الزوجة أمر صعب، ولكن يمكن للزوجة أن تلجأ إلى الطرق المذكورة أعلاه لإثبات الجريمة.
عقوبة الزوج الذي يضرب زوجته
كشفت النيابة العامة عن عقوبة ضرب الزوجة بعدة تغريدات عبر تطبيق تويتر.إن محاربة العنف ضد المرأة وظاهرة العنف ضد المرأة موضوع عالمي وهام.
عقوبة الزوج الذي يضرب زوجته في القانون السعودي هي:
- تعويض الزوجة بمبلغ لا يقل عن 5 آلاف ريال ولا يزيد عن 50 ألف ريال.
- السجن لمدة لا تزيد عن 6 أشهر.
ولكن إذا أدى الضرب إلى إصابة الزوجة بعاهة مستديمة أو وفاتها، فإن العقوبة تصبح:
- السجن لمدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد عن 10 سنوات.
وإذا كان الضرب مع سبق الإصرار والترصد، فإن العقوبة تصبح:
- السجن لمدة لا تقل عن 5 سنوات ولا تزيد عن 15 سنة.
وفي عام 2014، تم تعديل القانون السعودي ليصبح التعويض عن ضرب الزوجة إلزاميًا، حتى لو لم ترغب الزوجة في رفع دعوى قضائية ضد زوجها.
وتهدف هذه العقوبات إلى حماية النساء من العنف الأسري، ومنع وقوع هذه الجريمة.
وفيما يلي شرح مفصل لكل عقوبة من هذه العقوبات:
تعويض الزوجة:
يعد التعويض عن ضرب الزوجة من أهم العقوبات التي يمكن أن يتعرض لها الزوج. حيث يهدف هذا التعويض إلى جبر الضرر الذي أصاب الزوجة نتيجة الضرب.
ويحدد مقدار التعويض من قبل المحكمة، بناءً على عدة عوامل، منها:
- درجة الإصابات التي تعرضت لها الزوجة.
- الضرر المادي والمعنوي الذي لحق بالزوجة.
- وضع الزوج المادي.
السجن:
يمكن أن يتعرض الزوج إلى السجن لمدة لا تزيد عن 6 أشهر إذا ضرب زوجته. وتهدف هذه العقوبة إلى ردع الزوج عن ارتكاب هذه الجريمة مرة أخرى.
ولكن إذا أدى الضرب إلى إصابة الزوجة بعاهة مستديمة أو وفاتها، فإن العقوبة تصبح السجن لمدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد عن 10 سنوات. وتهدف هذه العقوبة إلى معاقبة الزوج على الجريمة التي ارتكبها، وحماية المجتمع من تكرار هذه الجريمة.
السجن مع سبق الإصرار والترصد:
يمكن أن يتعرض الزوج إلى السجن لمدة لا تقل عن 5 سنوات ولا تزيد عن 15 سنة إذا ضرب زوجته مع سبق الإصرار والترصد. وتهدف هذه العقوبة إلى معاقبة الزوج على الجريمة التي ارتكبها، وحماية المجتمع من تكرار هذه الجريمة.
الخاتمة.
لقد تعلمنا حكم الإساءة الزوجية ،ورأينا كيف تفسر المحاكم في الدول المختلفة قانونًا مشابهًا.
كانت المملكة العربية السعودية عادلة ،وحافظت على حقوق الطرفين ،ولم تشرع عقوبة محددة للضرب.
يجب أن يرتكز القرار على ميزان العدالة وقيمة التعويض والأسباب التي دفعته إلى ذلك.
الذي سيقرره القاضي ،ونتمنى أن ينال ما تم تقديمه من معلومات قيمة إعجابكم. إذا كان لديك أي قضية عائلية ،فإن محامي الأسرة في مكتبنا على استعداد لتقديم المشورة القانونية في الرياض وبقية مدن المملكة العربية السعودية.